قال وزير التربية
والتعليم الدكتور محمود أبو النصر، إن شلة وأصحاب المصالح أعلنوا الحرب عليه بسبب كتاب
اللغة الفرنسية للصف الأول الثانوى والذى ألفته لجان من الخبراء المصريين بعقول وثقافة
مصرية. وأضاف أبو النصر – فى حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين،
"قررت فى إطار الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم قبل الجامعى أن يقوم خبراء مصريون
بتأليف مناهج اللغات الأجنبية محليا لأول مرة بدلا من تدريس مناهج مؤلفة فى بلد اللغة
الأم"، وتابع "كانت هناك وجهتا نظر فى كتاب اللغة الفرنسية، إحداهما أن نأتى
بالكتاب من البلد الأم صاحب اللغة، والثانية أننا لا بد أن نعتمد على أنفسنا ونضع ثقافتنا..
فقررت أن أجمع بين الأمرين فأرسلت الكتاب المؤلف من قبل خبراء مصريين لفرنسا وتحديدا
لمركز المناهج العالمى الفرنسى لكى يتم تقييم هذا الكتاب وجاء التقرير الفرنسى أن هذا
هو أفضل كتاب للغة الفرنسية يدرس خارج فرنسا ".
واستطرد الوزير "اشترك المركز الثقافى الفرنسى مع الجانب المصرى فى المراجعة والتأليف فأنا بذلك جمعت بين الحسنيين الثقافة المصرية، وفى الوقت نفسه الطلاب تعلموا لغة أجنبية ووفرت مليارات على الدولة".
وعن أصحاب المصالح،
قال الوزير"نحن لا نخاف أحدا فنحن نعشق تراب هذا الوطن ولا نخشى أحدا". ودحض
الوزير بالأدلة الدامغة التشكيك فى مستوى الكتاب، مؤكدا أن "اللجنة التى قيمت
الكتاب وأبدت ملاحظاتها أنه تم الأخذ بهذه الملاحظات كلها، الكتاب ليس سريا، ولا يوجد
شىء كامل فى الدنيا كلها غير القرآن الكريم وأى شىء آخر قابل للتعديل وللحذف والإضافة
وللتطوير".
وأكد أن هناك
حربا حقيقية يتعرض لها بعد أن وصلت تكلفة الكتاب الجديد الذى ألفته العقول المصرية
حوالى ثلاثة جنيهات بعد أن كانت الوزارة تشترى الكتاب بـحوالى 180 جنيها. وقال
"لدينا خطة لتطوير المناهج ضمن الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم قبل الجامعى
وهذه الاستراتيجية ديناميكية تستجيب لمتطلبات أرض الواقع وليست شيئا ثابتا
ودعا الوزير
المجتمع طلابا وأولياء أمور وأساتذة جامعات وناشرين أن يشتركوا مع الوزارة فى البناء
وتطوير العملية التعليمية حتى نوفر تعليما يليق بمستوى مصر والمصريين، مضيفا
"لا بد أن نبنى معا فالاستراتيجية الخاصة بتطوير التعليم شعارها معا نستطيع، وإذا
كان هناك أحد قلق من أنه لن يبيع كتبا فالأرزاق بيد الله وحده ولن يأخذ أحد أكثر من
رزقه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق